الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

كيف اسأل صح؟؟

جملة من مفاهيم التنمية البشرية نسمعها كثيرا.. اسأل صح..
ما معناها الحقيقي؟ كيف استخدمها؟ أسرارها؟ كيفيتها؟؟




أجزم أننا تعودنا أن نسأل الاشخاص حولنا، الأجهزة (الكمبيوتر) لكن أن توجه السؤال منك إليك، هنا يحدث التصادم، فلا يزال الكثير الكثير من الأشخاص من ينكر حديث الذات، ويعتبره جنون..
طيب هذه وجهة نظره الخاصة ونحترمها، لأنه اختار هذا الخيار ومؤمن باعتقاده.. كذلك نحن نعتقد بهذا السر وكذلك غيري الكثير ممن هم بمستوى الوعي العالي.. من جرب ولامس النتائج اعتقد وآمن وجزم بقوته..

بعد قراءاتي الكثيرة وتجاربي الشخصية مع هذا السرالكبير..هو الآن بين يدينا، ليس بسر خفي عن الكثيرين، ببساطة هو أن تحدد ماذا تريد بالضبط؟ ثم تسأل سؤال بصيغة معينة.. تجعل عقلك اللاواعي يبحث عن إجابات لك ضمن مخزونه الكبير والعميق جدا من المعلومات، (يستوعب 2,000,000 معلومة بالثانية الواحدة، منذ ولادتك حتى وفاتك) اطلق لخيالك العنان وتخيل حجم الذاكرة في هذا الجزء المهم من الدماغ..!!

أهم الأسئلة (بعد تجربة) هي التي تبدأ ب كيف، ماذا، ماهي؟؟ أطلق عليها أسئلة ذهبية،، 
أمثالة مجربة وفعالة:
كيف أحقق هدفي بكل سهولة رغم كل الظروف؟  
ما هي الأعمال التي يجب أن أقوم بها لتتجلى أهدافي عاجل؟
ماذا يجب علي فعله لأرى أهدافي واقع أعيشه بكل يسر رغم الظروف حولي؟

لم أحدد الطريقة، ل أجعل الإجابة مفتوحة بكل احتمالاتها المتوقعه، وقد يظهر لك العديد من الفرص والطرق ك: دورات مناسبة للهدف، قراءة كتاب، برنامج إذاعي، برنامج تلفزيوني، تغريدة، ظهور شخص بحياتك، مقالة،،،

انت عليك إصدار النية فقط حتى تقوم كل الظروف حولك ويعاد تشكيلها استجابة لسؤالك.. لأنك ببساطة إنسان مكرم من الخالق العظيم، سخر لك كل ما السماوات والارض لخدمتك أنت، الكون بكل ما فيه مسخر وخادم لأوامرك، والبشر كذلك (ربي سخر لي عبادك الطيبين، ربي سخر لي الارض وما عليها) توكيدات مهمه لزرع معتقد مهم جدا،،

كل ما حولك ينتظر إشارة منك، وهذه الإشارة هي السؤال أو الطلب أو الدعاء أو النية،، كلها تؤدي لنفس النتيجة، اسأل أولا حتى تصلك الإجابة،، بدون سؤال لا إجابات ولا فرص.. (قال تعالى: إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) جواب الله تعالى لك مشروط بالدعاء والسؤال منك يا إنسان.. 

كل شيء بالكون ساكن حتى تعطيه انتباهك، والسؤال هنا فتح مجال وبوابات لرؤية احتمالات تخدم سؤالي وهدفي.. وكأنك تفتح النافذة لترى العالم من خلالها بكل تفاصيلها ثم تختار ما تريد وما يتناسب مع ظروفك وحياتك الحالية..

لذلك أنا شخصيا أبداها ب (ورد) حتى أربط الموضوع بناحية روحانية (ربي وملهمي وخالقي يرشدني لما فيه مصلحتي، ما هي .../ كيف.../ ماذا....؟ كأنك ببساطة تقوم بعملية (بحث)، بداخل موسوعة العقل الباطن، وتطلب إجابة لسؤالك..

لكن السؤال الأهم هل انتهى دوري بمجرد السؤال؟؟ طبعا لا.. الإجابة حتى تظهر لا بد أن تنتبه لها جيدا، تركز حولك في آراء الناس، مواقف، وغيرها، لأنها رسل من الله محمولة برسائل محددة يجب عليك فهمها وتحليلها وخاصة بعد هذا السؤال..


ينصح د/أحمد عماره وغيره أن تصيغ السؤال قبل النوم مباشرة  (تدخل في ذبذبات ألفا) وتضع بجانب رأسك ورقة وقلم، وتنام، سيعمل العقل اللاواعي طوال الليل للبحث عن إجابات.. بمجرد استيقاظك انتبه ما هي أهم الافكار التي وردت ل بالك وفكرك وقتها؟؟ جرب هذه الطريقة واستمر عليها وستحصل على أفكار لا حصر لها تساعدك في مسار سؤالك وهدفك..

الموضوع كبير، والأهم أنك صاحب الاختيار، أنت تسأل، وأنت تنتبه، وأنت تستعد، وأنت تقتنص الفرصة، وأنت تصنعها..المحور كله أنت، لا سحر بالموضوع غير الوعي باللحظة والآن، والاستعداد المسبق للفرصة هنا تصنع حظك..


كان هذا المقال وعد مني لكم بالحديث عن موضوع سؤال صح.. 


دمتم،،
نبيلة سالم


الأحد، 4 سبتمبر 2016

هل تملكين طاقة أنوثة ؟؟

ذكرت بتغريدتي في توتير (أن كل أنثى امرأة.. لكن ليس كل امراة أنثى) حدث جدل، الكثير من الزهريات أيدت وتساءلت، وهناك من المريخيين من لم يفهم هذه التغريده..

حين خلق الله آدم عليه السلام، خلق له من يؤنسه ويقضي على شعور الوحشة لديه، وكانت حواء من ضلعه السكن والحب والرحمة والود والسكينة..

تاتي المرأة لهذه الحياة بفطرتها السليمة، فطرة الأنوثة المتوازنة، فهي دفاقة بالمشاعر الحانية، والعطاء الغير محدود، رقيقة، تمتلئ غنج ودلع، قوتها في ضعفها ودموعها، فتلك الدموع في عينيها هي سلاحها الفتاك، الذي تأخذ به كل ما تريد وتتمنى.. هنا طاقة الأنوثةوهناك طاقة الذكورة فيها التي تكون بالحكمة والعقل ومواقف الاتزان التي تشترك في هذه الصفات مع الرجل المريخي..


كبرت هذه الزهرية، دخلت معترك الحياة، واجهت عقلية رجال الأسرة، المجتمع وأعرافه، برمجة المدرسة والدراما التلفزيونية،، هناك من برمجها على الصراخ الفتاك به تأخذ (بالغصب) ما تريده، كم عدد المسلسلات التي بها هذا النموذج من رفع الصوت والجدال وكأنها امرأة بجسد رجل؟!.. نعم طغت طاقة الذكورة عندها حتى غطت على طاقتها الأنثوية وأضاعت الطريق وحادت عن المسار الزهري كباقي بنات جنسها..

هناك من نادى بالمساواة مع الرجل، نعم المرأة أخذت الكثير من حقوقها بالتعليم والوظيفة، لكن تبرمجت كذلك خطأ واكتسبت العديد من الصفات الذكورية في وظيفتها، بوعي أو بدون وعي منها..أو برمجة أسرية حين ترى نموذج أمامها يتكرر حتى غرس معتقد بداخلها أن المرأة لا بد أن تتصرف بهذا المنهج حتى تعرف أن تعيش.. (الوالده مثلا)

كل ذلك أدى لغرس معتقدات مغلوطة معاكسة للفطرة السليمة في روح الأنثى بداخلها، أدت لسلوك مغاير مع الوقت أصبحت عادة مع مرور السنوات تشكلت شخصية معينة .. السؤال مهم، قد يتبادر للذهن: لماذا تنجح بعد النساء في زواجها وكسب الرجل؟ والبعض الآخر لا؟؟دعنا نبحث في بعض الأسباب:هل يكون الجمال هو السبب؟ قد يتزوج رجل امرأة فائقة الجمال، ثم ما يلبث أن تدخل المشاكل لحياتهم.. إذا الجمال ليس السبب في نجاح العلاقة..هل يكون تعليم المرأة؟ هناك حالات زواج من نساء متعلمات نهايتها الفشل.. إذا الدرجة العلمية للمرأة كذلك ليس السبب الرئيسي..قد يتزوج الرجل من امرأة جمالها عادي (أو أقل من العادي)، تعليمها عادي(؟؟؟) لكنها استطاعت وبجدارة أن تكسب ود وقلب وعقل الرجل..

المسألة هنا - من وجهة نظري- وعي المرأة بذاتها وبمفاتيح الرجل، لا يهم الجمال والتعليم، وإنما معرفتها بذاتها الزهرية، ومفاتيح الرجل المريخي، هي فطنة وذكاء (نلاحظ أحيانا تستطيع الابنه تجعل والدها يشتري لها ما تريد، بينما والدتها تفشل ولا تستطيع جعل الأب ينفذ طلباتها؟؟ أليس هذا صحيح ويحدث ...

مشكلتنا نحن الحريم نعامل الرجل كما نعامل بعضنا البعض (في لمة الحريم مثلا)، المرأة لا تنتظر طلب حتى تقدم المساعدة، فهي معطاءة دائما، المرأة تقدم النصيحة حيث أنها تعرف مسبقا ماذا تريد أنت أيها الرجل وتقدمه لك، الرجل (المريخي) المسكين لم يطلب شيء إلى الآن، مستغرب الوضع، يفرح بداية ثم تحدث الكارثة حين يلام على عدم المعاملة بالمثل..

هي تتوقع أنه يفكر مثلها، وأنه يعرف مسبقا ماذا هي تريد وتفكر (كما يحدث في عقل المراة الزهرية)).. هنا الصدمة، هو لا يعرف ماذا تريدين حتى تطلبين له بالتحديد (أنا أريد كذا وكذا في الوقت كذا ؟؟)) أنصح وبشدة بكتاب (قلوب من ورق،، للكاتبة/ حصة أحمد)

إذا المسألة مسألة وعي كامل بالعالمين المختلفين.. وبرجوعك لروح الطفلة بداخلك هنا فقط تجذب الرجل لصفها، فهو هنا يراها مكملة له ولرجولته، وليس ندا وجه لوجه ( ديكين في البيت ما ينفع؟؟؟)

الرجل يستعجل الخروج من جلباب أبيه (من البيت) لأنه يكره الأوامر، والصوت العالي، والانتقاد الموجه له من داخل الاسرة –والد/والدة/....، فحين يتزوج ويرى أمامه زوجته تصرخ، صوتها مرتفع، تنتقد باستمرار هنا أنت لمستي الجرح، الآن هو يرى والده، صديقه، غريمه، عدوه.....مسمى مختلف واخر غير كونك زوجته وأنثاه، نعم لأن طاقتك الذكورية فاقت طاقته هو الذكورية التي يتصف أساسا فيها، وسيظهر لك أسوء ما فيه، محافظا على كبريائه، وعلى دوره الرئيسي الذي خلق به، وأنت هنا – من وجهة نظره- تنافسيه عليها..

إذا توازن الأنثى يكون بهدوئها، صمتها الحكيم، دموعها، ليونتها.. هذا كله نراه في الطفله الصغيره مع والدها وبه تكسب قلبه.. إن مارسته المرأة مع الزوج تكسب وده وتحافظ على بيتها..


لكن لا تنسي أن طاقتك الذكورية لا بد أن تظهر للمتطفلين – ويا كثرهم هالأيام- نعم بها تضعي حدود شخصية خاصة بالتعامل معك، ممنوع تماما تجاوزها.. أنتي من تضعين الخطوط الحمراء في التعامل ..


وبالنسبة لمن يتحدث عن ظلم الرجل للمرأة، فأنا أؤكد من هنا أن كلما زاد وعيك بذاتك، ورفعتي تقديرك وثقتك بنفسك، ترسلين رسائل للطرف الاخر أنك محط احترام وثقة وتقدير وتستحقين ذلك وبجدارة، حين تحبين ذاتك يفهم الزوج ذلك ويبادلك الشعور(طبعا للرجل الذي يخاف الله – الحالات الطبيعية وليس الشاذة)، هو انعكاس ما بداخلك (كما بالداخل بالخارج) فالتغيير يبدأ من الداخل.. غيري معتقداتك الداخلية ليتغير كل ما حولك بالخارج.. 


راقبي ابنتك، أو أي طفلة صغيرة، كيف تتدلل وتكون بكامل رقتها وليونتها، تجعل والدها ينفذ كل طلباتها، قلديها، نعم لا تستغربي قد نكون كبرنا لكن لا زالت روح الطفلة بداخلنا، هذه الروح التي يجب أن تحييها من جديد حتى تجعل الأنثى تخرج وترى النور، ويراها الرجل الحقيقي (الزوج)،، أنت تجذبين لحياتك أشخاص ومواقف تتناسب مع أفكارك، أنت ما تفكر به طوال الوقت، ركزي على نسختك الأنثوية لتظهر..

 قرأت كتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة"، أنصح به وسأجعل بناتي إن شاء الله يقرؤوه في فترة معينة من حياتهم، يوضح الفروقات بين المرأة والرجل، ويجعلنا نحب هذا الاختلاف بدلا من جعل الفروقات خلاف دائم بيننا.. لم أتحدث من الناحية العلمية أو الطاقية.. أتحدث من واقع تجارب حياة، هناك أشخاص أكثر تخصصا بالموضوع مني، لكني أحببت أن أاشارككم ما أراه يوميا حولي من مواقف، وما أقرأه في هذا المجال –الذي ليس اختصاصي- لكنني مهتمة به لأهميته.. 

 دمتم،،نبيلة سالم