الأحد، 16 أكتوبر 2016

كيف اجذب الاشخاص في حياتي؟

منذ دخولي عالم التنمية البشرية، ودراستي ل قانون الجذب وأسراره، سألت سؤال -مثل غيري-: اذا كان قانون الجذب يعمل مع الأهداف والأحلام، هل ينفع مع الأشخاص؟؟
سؤال منطقي بحثت عن إجابته كثيرا، اطلاع وقراءة واجتهاد شخصي مع مواقف حياتيه تؤكد ما توصلت إليه..
 



جذب الأهداف هو طاقة تركيز، أفكار مع دافع ورغبة وخيال، حين تؤمن بها تفعل، بالطريقة الصحيحة فتتجلى في حياتك، أنت تتعامل مع جمادات، الموضوع هنا تشابه ترددات، أنت تطلق، تبث وترسل إشارات ثم تستقبل ما يتناغم ويشابه هذا التردد.. أنت أشبه بمحطة استقبال وإرسال تلفزيونية..
 


أنت تحدد تماما ماذا تريد أن ترى صورته في حياتك على هيئة أشخاص وأحداث، وفق دخولك وانتقالك ل تردد القناة المطلوبة،، إذا الموضوع يجب أان تضع تردده أنت، أن تتوافق أنت مع تردد ما ترغبه، حين تضع التردد الخطأ فأنت سترى قناة مختلفه أكيد.. ( لا بد ان يتوافق افعالك مع رغباتك)

 


ما يصنع التردد والإشارات هو أفكارك ومشاعرك.. هي الطاقة التي تحرك أحلامك وتشحنها لتتجلى بحياتك ثم تكون مستعد لاقتناص الفرص التي يتيحها ويفتح أبوابها لك قانون الجذب..

 في العلاقات الموضوع مختلف قليلا.. نحن مختلفين بالأفكار والمشاعر، فحتى تجذب شخص لا بد أن تتوافق طاقتك مع طاقته.. يعني الموضوع ليس تعامل مع جمادات وإنما شخص بفكرة ومشاعر وطاقة،
حتى أجذبه لحياتي لا بد أن تتوافق الذبذبات،،
إذا الموضوع طاقة= مشاعر= ذبذبات، لا تستطيع العمل عليها بالخارج، مفتاحها بداخلك أنت..


بدايتها كيف تعامل ذاتك؟

أنت ستجذب لحياتك شخص يعاملك بنفس طريقة معاملتك لشخصك.. السؤال المهم هنا:

كيف أرى نفسي؟!
هل أعاملها بحب واحترام؟!
هل أكواب سعتي الداخلية مملوءة أو لا!
هل أشعر أني مهم،أحب نفسي وأحترمها؟!


كل ما سبق يأتي مع تردد مشاعر طيبة سعادة وإيجابية أغلب الوقت، هذا التردد إشارات تبثها للخارج،
من داخل محطة إرسالكأفكارك ومشاعرك، هنا فقط تجذب ما يتوافق معها، أشخاص يعاملوني بحب واحترام وتقدير، لاني أستحقه داخليا وبجدارة، ممتلئة أكوابي الداخليه به،،
 الموضوع يعتمد عليك أنت شخصيا، لا يمكن أن تجذب أشخاص لحياتك، تعاملك عكس ما بداخلك عن نفسك، كما بالداخل بالخارج، يجب أن تهتم بنفسك أولا،،

 كيف؟!إذا كنت أنا غير راضي عن نفسي، سأجذب ما يتناغم مع هالفكرة العميقة عني، إذا كنت أشعر بوحده مع ذاتي سألتقي بشخص سيشعرني بمزيد من الوحده، إن كنت لا أهتم بنفسي وأقدرها، سيأتي من يثبت ذلك بالتعدي وقلة الاحترام، لأن أبواب حدودي مفتوحة ومشرعة له، أنا سمحت له بذلك..

الحل هنا

- أن تغرم بنفسك وتحبها بكل حالاتها، "أحب فيني ما يميزني عن غيري، أركز على إيجابياتي فقط"..وأتقبل سلبياتي وأبدأ عملية التطوير والمتابعة، هنا تفتخر بنفسك أنك فريد مميز، وتعجب بها ويظهر بحياتك من يعجب بشخصك، يحترمك ويحبك..


- مارس ما تحب ويبهجك طوال اليوم، مهما كان هذا الشيء صغير لكنه يسعدك احرص عليه جدا "قائمة سعادتي"..
 


- لا تنسى الامتنان، وشعور البركة من أقوى ترددات الحب التي تفتح كل أبواب الخير " شكرا ل.."

 


أنت هنا تحاول أن تبني المدينة الفاضلة بداخلك، عالم من أتلانتس من الفرح والسرور، أنت تستطيع أن تبدأ الآن في هذه المرحلة، في هذا الوقت بالذات مهما كان الماضي، مهما كانت الظروف حولك.. يجب أن تكون المشاعر الطيبة هي أساس ومنهج حياتك، ليست وجهة ولا محصلة ولا نتيجة، هي وقود الحياة.. 


لاحظ إلى الآن، ركزت كثيرا على البث والارسال لا زلت أنا هنا بالداخل، بداخلك أنت لم أتحدث عن الطرف الآخر، لا يهمني لأنها ليست وظيفتي، أنا أنتبه وأركز على تردد البيئة الداخلية خاصة في موضوع العلاقات، تضمن أنك تضع تردد المشاعر العالية جدا من السعادة والامتنان والبركة، لأنك فقط الآن أنت على تردد الحب والسعادة والصحة والسلام والوفرة.. .

 

كل ما تريده لا بد أن تهيء بيئة استقباله أولا، لن يتجلى بعالمك إن لم تكن أنت مستعد جدا، أنت هنا لا تتشرط، أنت فقط ترسل وستظهر كل الصور المطابقة لمشاعرك، وهذا أفضل بكثير من جذب شخص محدد، لأنك حينها لا تعرف إن كان مناسب لمرحلتك الحالية أم لا؟؟ وقد يحدث تدمير ذاتي بسبب نظرتك لذاتك بعدم الاستحقاق.. انتبه

 أنت وظيفتك تركز على نفسك فقط ووعد رباني بأن تتغير كل الظروف حولك بتغير داخلك
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"سورة الرعد 11 تأكد مهما كان الآخر في العلاقة، حين تجتهد وتعمل على نفسك سيلاحظ هو ذلك، أنت ترسل إشارات جديدة عن نستختك الجديدة، ستكون الآن أكثر احتراما وتقديرا، لأنك تستحقه وبجدارة، فقد فاض داخلك به..

هذه هي نصيحتي في الجذب في العلاقات،، وهذا ما أراه وأعتقده

 

دمتم،،،نبيلة سالم

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

كيف اسأل صح؟؟

جملة من مفاهيم التنمية البشرية نسمعها كثيرا.. اسأل صح..
ما معناها الحقيقي؟ كيف استخدمها؟ أسرارها؟ كيفيتها؟؟




أجزم أننا تعودنا أن نسأل الاشخاص حولنا، الأجهزة (الكمبيوتر) لكن أن توجه السؤال منك إليك، هنا يحدث التصادم، فلا يزال الكثير الكثير من الأشخاص من ينكر حديث الذات، ويعتبره جنون..
طيب هذه وجهة نظره الخاصة ونحترمها، لأنه اختار هذا الخيار ومؤمن باعتقاده.. كذلك نحن نعتقد بهذا السر وكذلك غيري الكثير ممن هم بمستوى الوعي العالي.. من جرب ولامس النتائج اعتقد وآمن وجزم بقوته..

بعد قراءاتي الكثيرة وتجاربي الشخصية مع هذا السرالكبير..هو الآن بين يدينا، ليس بسر خفي عن الكثيرين، ببساطة هو أن تحدد ماذا تريد بالضبط؟ ثم تسأل سؤال بصيغة معينة.. تجعل عقلك اللاواعي يبحث عن إجابات لك ضمن مخزونه الكبير والعميق جدا من المعلومات، (يستوعب 2,000,000 معلومة بالثانية الواحدة، منذ ولادتك حتى وفاتك) اطلق لخيالك العنان وتخيل حجم الذاكرة في هذا الجزء المهم من الدماغ..!!

أهم الأسئلة (بعد تجربة) هي التي تبدأ ب كيف، ماذا، ماهي؟؟ أطلق عليها أسئلة ذهبية،، 
أمثالة مجربة وفعالة:
كيف أحقق هدفي بكل سهولة رغم كل الظروف؟  
ما هي الأعمال التي يجب أن أقوم بها لتتجلى أهدافي عاجل؟
ماذا يجب علي فعله لأرى أهدافي واقع أعيشه بكل يسر رغم الظروف حولي؟

لم أحدد الطريقة، ل أجعل الإجابة مفتوحة بكل احتمالاتها المتوقعه، وقد يظهر لك العديد من الفرص والطرق ك: دورات مناسبة للهدف، قراءة كتاب، برنامج إذاعي، برنامج تلفزيوني، تغريدة، ظهور شخص بحياتك، مقالة،،،

انت عليك إصدار النية فقط حتى تقوم كل الظروف حولك ويعاد تشكيلها استجابة لسؤالك.. لأنك ببساطة إنسان مكرم من الخالق العظيم، سخر لك كل ما السماوات والارض لخدمتك أنت، الكون بكل ما فيه مسخر وخادم لأوامرك، والبشر كذلك (ربي سخر لي عبادك الطيبين، ربي سخر لي الارض وما عليها) توكيدات مهمه لزرع معتقد مهم جدا،،

كل ما حولك ينتظر إشارة منك، وهذه الإشارة هي السؤال أو الطلب أو الدعاء أو النية،، كلها تؤدي لنفس النتيجة، اسأل أولا حتى تصلك الإجابة،، بدون سؤال لا إجابات ولا فرص.. (قال تعالى: إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) جواب الله تعالى لك مشروط بالدعاء والسؤال منك يا إنسان.. 

كل شيء بالكون ساكن حتى تعطيه انتباهك، والسؤال هنا فتح مجال وبوابات لرؤية احتمالات تخدم سؤالي وهدفي.. وكأنك تفتح النافذة لترى العالم من خلالها بكل تفاصيلها ثم تختار ما تريد وما يتناسب مع ظروفك وحياتك الحالية..

لذلك أنا شخصيا أبداها ب (ورد) حتى أربط الموضوع بناحية روحانية (ربي وملهمي وخالقي يرشدني لما فيه مصلحتي، ما هي .../ كيف.../ ماذا....؟ كأنك ببساطة تقوم بعملية (بحث)، بداخل موسوعة العقل الباطن، وتطلب إجابة لسؤالك..

لكن السؤال الأهم هل انتهى دوري بمجرد السؤال؟؟ طبعا لا.. الإجابة حتى تظهر لا بد أن تنتبه لها جيدا، تركز حولك في آراء الناس، مواقف، وغيرها، لأنها رسل من الله محمولة برسائل محددة يجب عليك فهمها وتحليلها وخاصة بعد هذا السؤال..


ينصح د/أحمد عماره وغيره أن تصيغ السؤال قبل النوم مباشرة  (تدخل في ذبذبات ألفا) وتضع بجانب رأسك ورقة وقلم، وتنام، سيعمل العقل اللاواعي طوال الليل للبحث عن إجابات.. بمجرد استيقاظك انتبه ما هي أهم الافكار التي وردت ل بالك وفكرك وقتها؟؟ جرب هذه الطريقة واستمر عليها وستحصل على أفكار لا حصر لها تساعدك في مسار سؤالك وهدفك..

الموضوع كبير، والأهم أنك صاحب الاختيار، أنت تسأل، وأنت تنتبه، وأنت تستعد، وأنت تقتنص الفرصة، وأنت تصنعها..المحور كله أنت، لا سحر بالموضوع غير الوعي باللحظة والآن، والاستعداد المسبق للفرصة هنا تصنع حظك..


كان هذا المقال وعد مني لكم بالحديث عن موضوع سؤال صح.. 


دمتم،،
نبيلة سالم


الأحد، 4 سبتمبر 2016

هل تملكين طاقة أنوثة ؟؟

ذكرت بتغريدتي في توتير (أن كل أنثى امرأة.. لكن ليس كل امراة أنثى) حدث جدل، الكثير من الزهريات أيدت وتساءلت، وهناك من المريخيين من لم يفهم هذه التغريده..

حين خلق الله آدم عليه السلام، خلق له من يؤنسه ويقضي على شعور الوحشة لديه، وكانت حواء من ضلعه السكن والحب والرحمة والود والسكينة..

تاتي المرأة لهذه الحياة بفطرتها السليمة، فطرة الأنوثة المتوازنة، فهي دفاقة بالمشاعر الحانية، والعطاء الغير محدود، رقيقة، تمتلئ غنج ودلع، قوتها في ضعفها ودموعها، فتلك الدموع في عينيها هي سلاحها الفتاك، الذي تأخذ به كل ما تريد وتتمنى.. هنا طاقة الأنوثةوهناك طاقة الذكورة فيها التي تكون بالحكمة والعقل ومواقف الاتزان التي تشترك في هذه الصفات مع الرجل المريخي..


كبرت هذه الزهرية، دخلت معترك الحياة، واجهت عقلية رجال الأسرة، المجتمع وأعرافه، برمجة المدرسة والدراما التلفزيونية،، هناك من برمجها على الصراخ الفتاك به تأخذ (بالغصب) ما تريده، كم عدد المسلسلات التي بها هذا النموذج من رفع الصوت والجدال وكأنها امرأة بجسد رجل؟!.. نعم طغت طاقة الذكورة عندها حتى غطت على طاقتها الأنثوية وأضاعت الطريق وحادت عن المسار الزهري كباقي بنات جنسها..

هناك من نادى بالمساواة مع الرجل، نعم المرأة أخذت الكثير من حقوقها بالتعليم والوظيفة، لكن تبرمجت كذلك خطأ واكتسبت العديد من الصفات الذكورية في وظيفتها، بوعي أو بدون وعي منها..أو برمجة أسرية حين ترى نموذج أمامها يتكرر حتى غرس معتقد بداخلها أن المرأة لا بد أن تتصرف بهذا المنهج حتى تعرف أن تعيش.. (الوالده مثلا)

كل ذلك أدى لغرس معتقدات مغلوطة معاكسة للفطرة السليمة في روح الأنثى بداخلها، أدت لسلوك مغاير مع الوقت أصبحت عادة مع مرور السنوات تشكلت شخصية معينة .. السؤال مهم، قد يتبادر للذهن: لماذا تنجح بعد النساء في زواجها وكسب الرجل؟ والبعض الآخر لا؟؟دعنا نبحث في بعض الأسباب:هل يكون الجمال هو السبب؟ قد يتزوج رجل امرأة فائقة الجمال، ثم ما يلبث أن تدخل المشاكل لحياتهم.. إذا الجمال ليس السبب في نجاح العلاقة..هل يكون تعليم المرأة؟ هناك حالات زواج من نساء متعلمات نهايتها الفشل.. إذا الدرجة العلمية للمرأة كذلك ليس السبب الرئيسي..قد يتزوج الرجل من امرأة جمالها عادي (أو أقل من العادي)، تعليمها عادي(؟؟؟) لكنها استطاعت وبجدارة أن تكسب ود وقلب وعقل الرجل..

المسألة هنا - من وجهة نظري- وعي المرأة بذاتها وبمفاتيح الرجل، لا يهم الجمال والتعليم، وإنما معرفتها بذاتها الزهرية، ومفاتيح الرجل المريخي، هي فطنة وذكاء (نلاحظ أحيانا تستطيع الابنه تجعل والدها يشتري لها ما تريد، بينما والدتها تفشل ولا تستطيع جعل الأب ينفذ طلباتها؟؟ أليس هذا صحيح ويحدث ...

مشكلتنا نحن الحريم نعامل الرجل كما نعامل بعضنا البعض (في لمة الحريم مثلا)، المرأة لا تنتظر طلب حتى تقدم المساعدة، فهي معطاءة دائما، المرأة تقدم النصيحة حيث أنها تعرف مسبقا ماذا تريد أنت أيها الرجل وتقدمه لك، الرجل (المريخي) المسكين لم يطلب شيء إلى الآن، مستغرب الوضع، يفرح بداية ثم تحدث الكارثة حين يلام على عدم المعاملة بالمثل..

هي تتوقع أنه يفكر مثلها، وأنه يعرف مسبقا ماذا هي تريد وتفكر (كما يحدث في عقل المراة الزهرية)).. هنا الصدمة، هو لا يعرف ماذا تريدين حتى تطلبين له بالتحديد (أنا أريد كذا وكذا في الوقت كذا ؟؟)) أنصح وبشدة بكتاب (قلوب من ورق،، للكاتبة/ حصة أحمد)

إذا المسألة مسألة وعي كامل بالعالمين المختلفين.. وبرجوعك لروح الطفلة بداخلك هنا فقط تجذب الرجل لصفها، فهو هنا يراها مكملة له ولرجولته، وليس ندا وجه لوجه ( ديكين في البيت ما ينفع؟؟؟)

الرجل يستعجل الخروج من جلباب أبيه (من البيت) لأنه يكره الأوامر، والصوت العالي، والانتقاد الموجه له من داخل الاسرة –والد/والدة/....، فحين يتزوج ويرى أمامه زوجته تصرخ، صوتها مرتفع، تنتقد باستمرار هنا أنت لمستي الجرح، الآن هو يرى والده، صديقه، غريمه، عدوه.....مسمى مختلف واخر غير كونك زوجته وأنثاه، نعم لأن طاقتك الذكورية فاقت طاقته هو الذكورية التي يتصف أساسا فيها، وسيظهر لك أسوء ما فيه، محافظا على كبريائه، وعلى دوره الرئيسي الذي خلق به، وأنت هنا – من وجهة نظره- تنافسيه عليها..

إذا توازن الأنثى يكون بهدوئها، صمتها الحكيم، دموعها، ليونتها.. هذا كله نراه في الطفله الصغيره مع والدها وبه تكسب قلبه.. إن مارسته المرأة مع الزوج تكسب وده وتحافظ على بيتها..


لكن لا تنسي أن طاقتك الذكورية لا بد أن تظهر للمتطفلين – ويا كثرهم هالأيام- نعم بها تضعي حدود شخصية خاصة بالتعامل معك، ممنوع تماما تجاوزها.. أنتي من تضعين الخطوط الحمراء في التعامل ..


وبالنسبة لمن يتحدث عن ظلم الرجل للمرأة، فأنا أؤكد من هنا أن كلما زاد وعيك بذاتك، ورفعتي تقديرك وثقتك بنفسك، ترسلين رسائل للطرف الاخر أنك محط احترام وثقة وتقدير وتستحقين ذلك وبجدارة، حين تحبين ذاتك يفهم الزوج ذلك ويبادلك الشعور(طبعا للرجل الذي يخاف الله – الحالات الطبيعية وليس الشاذة)، هو انعكاس ما بداخلك (كما بالداخل بالخارج) فالتغيير يبدأ من الداخل.. غيري معتقداتك الداخلية ليتغير كل ما حولك بالخارج.. 


راقبي ابنتك، أو أي طفلة صغيرة، كيف تتدلل وتكون بكامل رقتها وليونتها، تجعل والدها ينفذ كل طلباتها، قلديها، نعم لا تستغربي قد نكون كبرنا لكن لا زالت روح الطفلة بداخلنا، هذه الروح التي يجب أن تحييها من جديد حتى تجعل الأنثى تخرج وترى النور، ويراها الرجل الحقيقي (الزوج)،، أنت تجذبين لحياتك أشخاص ومواقف تتناسب مع أفكارك، أنت ما تفكر به طوال الوقت، ركزي على نسختك الأنثوية لتظهر..

 قرأت كتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة"، أنصح به وسأجعل بناتي إن شاء الله يقرؤوه في فترة معينة من حياتهم، يوضح الفروقات بين المرأة والرجل، ويجعلنا نحب هذا الاختلاف بدلا من جعل الفروقات خلاف دائم بيننا.. لم أتحدث من الناحية العلمية أو الطاقية.. أتحدث من واقع تجارب حياة، هناك أشخاص أكثر تخصصا بالموضوع مني، لكني أحببت أن أاشارككم ما أراه يوميا حولي من مواقف، وما أقرأه في هذا المجال –الذي ليس اختصاصي- لكنني مهتمة به لأهميته.. 

 دمتم،،نبيلة سالم

الأحد، 28 أغسطس 2016

ما هي الرسالة؟؟ وما هو المعتقد؟؟

 نسمع دائما أن كل الأشخاص والأحداث بحياتنا هي ك الرسل محملين بالرسائل لنا،و وظيفتنا فتح الرسائل لمعرفة الدروس المستفادة...
أشبه الموضوع في محاضراتي ك برامج التواصل الاجتماعي.. أي رسالة جديدة يظل التنبيه بها فعال إلى أن تفتح الرسالة وتقرأ محتواها..


مثال آخر: هناك من يعلمنا الحلم والصبر والحكمة (من كثر الأحداث المؤذية تصبح حكيم زمانك... هههههه) تتعلم منه أن تتحكم بنفسك أكثر، تمارس الذكاء العاطفي وتضبط مشاعرك..هناك من نتعلم منهم الصداقة الحقيقية في المواقف، ومن نتعلم منهم الصدق مهما كانت شدة العاقبة، ومن نتعلم منهم الطيبة (الدنيا لسه بخير)، ومن نتعلم منهم الكرم، عطاء بلا مقابل يجعلك تخجل منه،،

مثال آخر: النار.. تتعامل معها ك فكرة مجردة بداية، ثم بعد أن تلسع منها تصلك رسالة أنها خطر، لا بد من الحذر، إذا يجب أن تكون أكثر حرصا وحذرا في المرات القادمة، لا يمكن الاستغناء عن النار لكن بإمكاننا الحذر بالتعامل معها.. كذلك بعض العلاقات جدا مهمه في حياتنا مع أنها تؤذينا وتسبب الألم، تعاملنا معهم يجعلنا نستلهم دروس ورسائل في التعامل لاحقا مع هذه النوعية من العقول..

هناك من يعلمك بالألم، بالطريقة الصعبة والخاطئة، والتي اخترت أنت بنفسك هذا الخيار حين لم توقفه وتضع حدود ذاتيه شخصية خاصة بك، لتحميك من الصدمات الخارجية وترسم حدود الاحترام والكرامة.. بها تضع قوانينك الخاصة، من يريد الدخول والتجول في مملكتك لا بد أن يحترم قانون البلد (يا غريب خلك أديب) نعم...هم رسائل تتعلم منهم بالألم أو بالسعادة..
 نأتي للمعتقد، بداية توضيح بسيط لهذه الكلمة التي نسمعها طوال الوقت،،
أشبه الموضوع في محاضراتي ب رسائل النظام في الكمبيوتر أو الموبايل، حين تأتينا فهي تتطلب عمل إجراءات معينة، أنت قد تتجاهلها مره أو مرات، لكن بعد فترة قد يتوقف اللابتوب أو موبايلك أو برنامج معين عن العمل بسبب تجاهل هذه الرسائل المكررة (تحديث/برنامج حماية...)  هنا أنت لم تتبع خطوات ضرورية جدا في استمرار العمل، لذلك استحقيت الفشل للأسف..
 مثال مهم: بنت تربت في بيت مشاكل عائلية بين الوالدين، صراخ وإهانات وتجريح ويمكن انتهى لانفصال وطلاق.. ماذا تتوقع نوعية أفكارها عن الزواج في هذه الحالة؟ تتوقع أن تقول لك أن الزواج سعيد، استقرار، هدوء.. لا طبعا مستحيل، فكرة الزواج علقت في ذهنها لسنوات أنه مشاكل ونهايته طلاق أكيد .. أدلة تدعم هذه الفكرة (على شكل مواقف – صراخ،اهانات- ضرب والدتها مثلا-) أصبح الموضوع معتقد راسخ وكأنه شفرة جديدة خزنت كود في DNA، وأصبح هذا الكود يرسل رسائل مستمره للعقل الباطن بأنه حقيقة وواقع، ليفتح أبواب تحققه على الأرض ويتجسد ماديا، فترى البنت حين تكبر تقتنع أن نهاية زواجها المستقبلي مثل والديها، وبالتالي استحقاقها منخفض أو أقله هي لا تستحق زواج سعيد، تراها ترضى بزوج أقل من العادي، ترضى بمعاملة سيئة، إهانات، ترضى بانتقاد مستمر، هي ترى هذه الاشياء مسلمات لأنه قدرها، نصيبها ك نصيب والدتها تماما، اختارت هذا الخيار الأفضل بالنسبة لوعيها المنخفض، وأدى إلى احتمال هذا الزوج في حياتها، وصنعت واقعها وفقا لمعتقد راسخ قديم.. هذا ما أسميه انعكاس المعتقدات، ،

حين يتكرر نفس الحدث لفترة طويلة من الزمن، وقد يمتد ل سنوات، هنا تأكد أن الموضوع هو انعكاس معتقد، لأنه قد تخطى الرسالة...

الموضوع بداخلك أنت، كما بالداخل بالخارج، أنت ترسل ذبذبات ب تردد معين في حياتك، ما يتناغم معها ينجذب لك ويظهر حولك، أنت أكبر بث إرسال في الكون، أنت مغناطيس حي متحرك..تريد أن تعرف إن كانت معتقداتك إيجابية أو سلبية، لاحظ أحداث حياتك، وعلاقاتك،، نحن لا ندعي الإيجابية المطلقة، لكني أتحدث عن انسيابية مرنة، أن تكون أغلب الأحداث لصالحك، والعلاقات جيدة نوعا ما، ،
 هنا فقط يمكنك أن تحكم نفسك، أنت المصدر لانعكاس الأحداث والأشخاص حولك، لا شيء صدفة، قد تكون ذبذبات سابقة قديمة أطلقتها، هي سبب ظهور حدث أو شخص الآن، لذلك راقب بصمت، حلل، عدل المعتقدات، تحرر منها، اللحظة والآن بانتباه وتركيز يفقد الأحداث والأشخاص السلبيين طاقتهم، يصبحون لا قوة لهم عليك، لأنك تتحكم بردة فعلك معهم باللحظة والآن، توقف طاقتهم السلبية لأنك واعي بها... فيقل تأثيرها بالمجمل، وقد تختفي تبعا لقوة وعيك وتحكمك بحياتك..

لا زلت أكرر الحياة خيارات، بيدك أنت القرار، شخص بحياتي يستفزني لدي عدة خيارات:-          استمر بالرد عليه بنفس الطريقة لسنوات مضت-          اسكت وأكبت بداخلي إلى أن انفجر-          اصمت وأرتب افكاري ثم أرد بذكاء وفطنة-          اهرب من هذه النوعية-          أضحك عادي لأن كلامه يمثله هو-          ...

لاحظ الموضوع أكبر من مجرد خيار واحد، حين تفكر خارج الصندوق فأنت تصبح أكثر تحكما وحكمة، نعم أنت تضع خيارات كثيرة وتختار الأفضل منها، هنا القوة.. بيدك القرار.. 

كانت تغريدة من إحدى المتابعات، أحببت أن أوضح الفرق بين الرسالة والمعتقد..

 
 دمتم،،
نبيلة سالم

الاثنين، 22 أغسطس 2016

كيف اعرف اني على مسار هدفي الصحيح؟

كثيرا ما نسمع عن مسار التغيير أو السرنديب، لكن هل فعلا نعرف المعنى الحقيقي لهذه المفاهيم؟؟..
لا يجب أن نكون ك الببغاووات نسمع كلمات لا نفهم معناها العميق، لذلك أقوم بربط مفاهيم التنمية البشرية بأحداث حياتنا وقصص لنصل للمعنى الحقيقي ونعي ونفهم ما نتحدث عنه..


كيف أعرف أنني على المسار الصحيح لهدفي؟ ما هي دلالات ذلك؟ هل هناك اشارات معينة استدل شخصيا من خلالها أنني على طريق نهايته هدفي؟ 


بداية تخيل معي المشهد التالي:
أنت تقود سيارة في الشارع، لوحات الطريق تبين لك إذا كان الطريق سالك أو مغلق للصيانة..
الإشارات الضوئية وظيفتها أن تتوقف في حالات معينة، وتمشي بسريان جميل في حالات أخرى.. مؤشرات السرعة هي ترمومتر تجلي الهدف، ترى نفسك تتجه لهدفك بسرعة تتوافق مع نيتك أحيانا، واحيانا اخرى تبطء كثيرا وقد تتوقف لفترات طويلة كذلك بلا أي مؤشرات تذكر..قد تتعرض لحادث أو ترى حادث أمامك، هو سرنديب تمر من خلاله بأحداث كثيرة، بعضها لصالحك، والبعض الآخر لا، وظيفته تنبيهك لأمور معينة، وكأنك حدت عن الطريق وكان لابد من التنبيه لذلك.. مؤشرات لا بد أن تستفيد منها..لوحات الطريق مهمة جدا.. هي من توصلك ل وجهتك الصحيحة، وقد تصبح أكثر خبرة وتختصر أنت بنفسك المسافات بطرق مختصرة، لأن وجهتك أمام عينيك تراها أنت فقط، وغيرك قد يراها سراب..

 بعد أن تخيلت معي المشهد السابق، أنت البطل فيه وما حولك كومبارس مسخرين ل خدمتك، نعم أنت في فيلم حياتك.. وما حولك هو فقط إشارات ودلالات لتبين لك الطريق الصحيح نهايته فقط ما تريد أن تكون...
 أنت عليك أن تنوي نية ما (الوجهة المطلوبة) ثم تقود السيارة (عمل/مثابرة/جهد) –لا تصدق من يقول لك أن الاحلام تتجلى بلا تعب أو جهد يذكر-..

 بدأت باسم الله، والوجهة في عقلك محددة وواضحة، فأنت حين لا تعرف أين تذهب فلا يهم الوجهة المقصودة، بداية تتأنى في الطريق الفرعي حتى تستدل الطريق الرئيسي، ثم تزيد السرعة أكثر فأكثر لتتماشى مع سرعة السيارات الاخرى، ترى نفسك بانسيابية النهر المتدفق، لكن منتبه لأي صخور (مطبات) أو توقف مفاجئ (إشارات) ستصبح ك النهر حين يتحول إلى شلال قوي ما يلبث أن يعود لهيئته الأولى نهر قوي صامد، إذا كل ذلك يقوي من عزيمتك لأنها ستمر ولا بد أن تجعلها تمضي لا تقف كثيرا عندها..لأن تركيزك على العقبات الماضية خلفك يجعلك تصدم بمنحنيات الطريق أمامك، فزجاج السيارة الأمامي هو الأوسع والأكبر والأكثر أهمية من الزجاج الجانبي والوسط في السيارة.. هنا الحادث هو رسالة بدروس مهمه لا بد أن تأخذها بجدية أكثر حتى تتعداها لاحقا (استفد من الماضي وخذ العبرة فقط لا تقف عندها مطولا)
قد تصادفك لوحة (الطريق مغلق للصيانة)، البعض يقف وينسحب وهذا هو معنى الفشل الحقيقي، والبعض الآخر يبحث عن بدائل وطرق أخرى تؤدي للوجهة، أي الفريقين ستكون؟! مرونتك في الحياة هي أساس تحكمك بها، فكر خارج الصندوق وشخص المشكلة وضع حلول متعددة، ثم يأتي الاختيار لأفضل الخيارات الموجودة، نعم تغيير، تبديل، تحويل، إلغاء.. من قال أن الخيارات ثابتة لا تتغير، فقط قوانين رب الكون ثابتة لا جدال فيها، ما دون ذلك لا بد أن يتكيف مع ظروف حياتك والوقت والزمان والمكان، هنا قوة التغيير..
 

 لا زلنا في هذه الرحلة الممتعة، التي اكتشفت من خلالها أنك قوي وصبور وصاحب عزيمة وإرادة قوية، أمور لم تكتشفها بنفسك من قبل لأنك ببساطة لم تجرب مواقف جديدة ولم تكن شجاع بما يكفي لاتخاذ قرارات مصيرية في حياتك، لكن حين وضعت النية تبدلت أحوالك، أصبحت في منتصف الطريق لا مجال للتراجع، فقط النظر للأمام لإكمال المسير، أو لترى أين ستأخذك نيتك؟ وهل ما تقوم به نهايته تجليها أم لا؟؟
هنا عليك بالانتباه والتركيز على لوحات الطريق، الأسماء مهمه جدا تنبهك أنك على المسار الصح، مسألة وقت وتصل..

 في مسار تجلي الهدف الوضع مشابه جدا، كيف ذلك:-         تلتقي بأشخاص بنفس الهدف والأفكار والنوايا، ترفع من همتك أكثر-         أحداث بحياتك تنبهك أن ما تفكر فيه هو صحيح، تؤكد نيتك وتشحنك أكثر-         تظهر إجابات ل أسئلة مهمه تسألها بداخلك طوال الوقت، أنت تسأل والإجابة تظهر ك تغريدة، مقال، حدث، خبر...-         تشعر بهدوء وسلام ورضا داخلي أنك تقوم بما يجب عليك القيام به متأكد 100% أن هدفك تراه واضح نهاية الطريق..
-         يظهر أشخاص بحياتك يؤكدون رسالتك يدعموك أكثر، تقدير يعيد الروح والحياة لنيتك، وقد يختفون بعدها.. امتن لوجودهم واشكرهم..-         تتحدث عن النية وكأنها تحققت، أنت تراها وضوح الشمس مع كل الانتقادات حولك لكنك غير مبالي بهم، هم يحدثوك عن وهم، وأنت تتحدث عن تجلي وواقع تراه بعين الأمل..-         طاقة عالية وحماس مستمر، مؤمن بهدفك ووجهتك المقصودة، مع أنك متعب، تسهر، تخطط إلا أنه تعب ممتع، نعم أنت مستمع بمسار هدفك، تحب العمل عليه، حين تحب ما تعمل فلن تعمل يوما آخر بعد اليوم.. يتحول ل شغف.. هنا تبدع وتصبح صاحب رسالة ملهمة في الحياة..
 

 النجاح هو عبارة عن قصص مثابرة متتالية مجموعها هي (ما تشاء)، نعم يجب أن تتعب وتجتهد حتى تثبت أنك تستحق هدفك.. هذا الاستحقاق لا بد أن يمر باختبارات على الطريق (مسار الهدف).. تماما حين تقرر أخذ "رخصة سواقة" سيارة، لا بد أن تدخل اختبارات عملية ونظرية عديدة نجاحك فيها يجعلك تستحق وبجدارة (الليسن) أنك اجتزت وبنجاح كل الاختبارات اللازمة ومستعد مستقبلا لاي اختبار قد يظهرعلى الطريق..( في حياتك).. الخيارات الموجودة هي ما يجب أن تركز عليه وتختار أفضلها، هي من يصنع احتمال للواقع الذي تريد من خلال مسار وأحداث نهايتها ما تشاء..

مما سبق أتمنى ان تكون وصلت الرسالة المطلوبة، وأن تراجع أنت نفسك وحياتك، هل أنت على الطريق الصحيح ل هدفك؟


 دمتم،،نبيلة سالم

الأحد، 14 أغسطس 2016

الاستحقاق وصناعة الحظ

الطفل بداخلنا منذ نعومة أظفاره وهو يشعر بامتلاك كل شيء
كل شيء أمامه هو ملك خاص فيه هو فقط
لا تستطيع إنكار هذه الحقيقة، فطرة ولدنا عليها
لو استمرت هذه الخصلة بداخلنا لحصلنا على كل ما نريد
انتبه لطفلي الصغير طوال الوقت كل ما حوله هو "مالي أنا، لي أنا" وكأن كل شيء حق شرعي له شخصيا
هنا أتدخل واشرح عكس فطرته، هذا مب لنا.. هذا لهم هم
كلامي صادق معه لكن منافي لفطرته، هنا يحدث الصدام.. 
قد يعاند بداية واستمر أنا بالصد ثم يستسلم لفكرتي (أبرمجه أنا على عكس ما بداخله)
لاحظ معي الآن كثير من أهدافنا بدايتها رغبات بسبب الفطرة
ثم تشكيك أن الهدف لن يتحقق لأنه ليس لي (تعود على البرمجة الجديدة) 
وبما أن أساس التجلي هو الاستحقاق، هنا أصبحت المعادلة صعبة.. ما الحل؟!

بداية دعنا نعرف الاستحقاق بمثال حي خاص بصديقة مقربة جدا لي.. 
أم وزوجة وموظفة.. لكن موهبة تحبها ظلت تحتل تفكيرها أغلب الوقت..
شغفها تصميم العبايات حلم مراهقتها الأبدي
مارسته بتصميم ما يناسبها لكن بحدود ضيقة
لكنها أخذت خطوة جريئة فتحت رخصة باسم (عبايتي)
لتشارك من بيتها أولا تصميم العبايات لصديقاتها وزميلاتها والأقارب
من هنا بدأ المشوار، نجح الموضوع وانتقلت لمرحلة جديدة بالمشاركة في المعارض
سألتها كونها صديقتي المقربة
أنا: كيف استطعتي أن توفقي بين حالاتك الأربع؟! زوجة، أم، موظفة، وسيدة أعمال (صاحبة عمل خاص)
هي: ردت قلة نوم وسهر ودسك وألم ظهر وتقصير في بيتي وعيالي..ما أشوف أهلي كثير
أنا: طيب هل أنت مجبورة لكل هالشيء؟!
هي: نبيلة..شغفي شيء أحبه في دمي
أنا: طيب.. بس هذا الشيء جدا متعب..
هي: صح بس حلم حياتي وأخيرا تحقق وأنا سعيدة بذلك رغم كل الظروف ..

هل باستطاعة اي منكم التضحية بكل ما سبق ل تحقيق حلمه؟!
هل تستطيع اقتناص فرصة وتقديم التضحيات لتصنع حظك؟!
ماذا س تفعل لتثبت انك تستحق هدفك؟
ما هي الافعال والامور التي ستلتزم بها بانضباط تام يوميا ليرى هدفك النور؟
ما هي آلية التركيز لديك على حلم حياتك لتخبر العالم انك تستحقه وبجدارة؟
كيف تلتزم ب هدفك؟ ماذا تفعل من أمور يومية تساعدك في تحقيق ما تريد؟

الان السؤال الاخر: ماذا عن الحظ؟ هل هو هبة من الله يميز بها شخص عن آخر
قد يولد شخص بحظ الثراء ..أو ورث أو يانصيب
لكنه إن لم يجتهد للحفاظ عليها ستذهب أدراج الرياح
إذا الحظ صناعة، تعبر فيها عن مدى استعدادك ل اقتناص هدفك لأنك تستحقه
الاستحقاق ليس كلام يقال هي أفعال تعبر فيها داخليا انك قادر على فعل كل ما تستطيع حتى يتجلى حلمك أمامك.
غير ذلك فهو حلم أمنية رغبة ونهايته تدمير ذاتي لأحلامك الجميلة
النية يتبعها عمل.. ماذا تقدم لحلمك؟ هل تسهر وتخطط؟ هل تستيقظ مبكرا تاركا فراشك الدافئ لأنه ينتظرك مهام ضرورية يومية؟
هل تضحي ب مالك؟ بصحتك؟ بوقتك الخاص مع العائلة؟

أسئلة ضرورية اجابتها تبين إذا كنت فعليا تشعر بالاستحقاق ل هدفك
هنا دمجت بين الحظ والاستحقاق
لأن الاستحقاق هو ما يصنع الحظ في الحياة
مثال:بنديكيتش.. عالم فرنسي كان في معمله بيوم من الأيام، وقع أنبوب اختبار على 
الأرض وتفاجأ أنها لم تتكسر وتتناثر أشلاء الزجاج في كل مكان كالعادة، وإنما فقط تهشمت مع حفاظها على شكلها.. انتبه وركز على أن الأنبوب بداخله مادة كيميائية ساعدت على عدم تكسر الزجاج.. في نفس الوقت سمع بخبر وفاة طفلة في السيارة بسبب طلق رصاص اخترق الزجاج.. هنا ثابر واجتهد هذا العالم ليسطر اسمه في التاريخ.. بعد أن استخدم نفس المادة الكيميائية التي حافظت على شكل الزجاج واخترع الزجاج الواقي من الرصاص.. وبذلك دخل التاريخ من أوسع أبوابه حين صنع حظه الكبير وآمن بقدراته وركز على اختراعه لأنه داخليا يشعر باستحقاق وقدرة على تجسيد الهدف لواقع ملموس.. وبذلك تدين ملايين الارواح لهذا الاختراع العظيم..
 
السر الآن
اسأل نفسك: هل أنا فعليا قادر على بذل كل ما بوسعي لتحقيق هدفي؟
إذا كانت الإجابة نعم .. هنا فقط تصنع الحظ الكبير في الحياة لأنك تستحقه وبجدارة..
 
 
دمتم,,,
نبيلة سالم

الأربعاء، 3 أغسطس 2016

السر الكبير

كل ما تعتقده وتقتنع به ستوجد مبررات لإثباته.. فأنت تفسر العالم كما أنت عليه، وليس كما هو عليه (الخريطة ليست الواقع)

بداية أذكر تجربة إحدى المتدربات وهي طالبة في أكاديمية د/صلاح الراشد.. استشارتني بموضوع مسبب لها مقاومة كبيرة جدا.. لا تتقبله ولا تقتنع به، لديها كل الحجج والبراهين التي تثبت عكس ما هو موجود(من وجهة نظرها طبعا)، لم أجادلها نصحتها ب قاعدة (21 * 14) الذي يركز على ما يقاومه عقلك الباطن، استمرت 3 أيام تكرر نفس الكلام ويأتيها نفس الرد (أرسلت لي بالواتساب النتائج فضحكت) قناعة عميقة جدا مثبتة في عقلها جذورها من سنوات هذا ما تبين لي..

ثم توقفت هي بحجة لا فائدة.. أصريت عليها أن تكمل المدة كاملة بلا انقطاع، لا تملك أي حلول أخرى ولا مجال للتراجع (لن تخسرالتجربة) وكان ذلك، بدأت مرة أخرى بجلسة صفا بينها وبين نفسها تسأل نفس السؤال وتؤكد ما تريد أن تعرف طبيعة أفكارها عنه، تأتيها الإجابة نفسها، أول يوم ثم الثاني الثالث الرابع وجاءت المفاجأة، تغيرت بعض الإجابات من (لا يمكن ومستحيل إلى .. ممكن وأحيانا)، لا زالت ترسل لي النتائج يوميا وأرى تطور جميل جدا..

وهذا يؤكد لي يوما بعد يوم، أن كل ما نقاومه هو بالأساس فكرة، سمحنا لها بالتجول في عقولنا والاستراحة حتى تفاعلنا معها، مع الأيام أصبحت إثباتات ودعائم لتتحول ل قناعة ثم تصرف وسلوك..
حين يظهر لك أن الهدف أنت غير مقتنع به، نصائحي كالتالي:
-         ابدأ ب قاعدة (21 *14) حتى يظهر كل ما يخالجك من أفكار ومشاعر تجاه ما تخطط له(هدفك القادم)
-         لا تحكم حتى تنهي المدة 14 يوم
-         بعدها تبين نوع الأفكار الغالبة على ما تريده..

حين تجلس مع عقلك الباطن تحاوره، تجعله يفضفض لك عن مكنونه وأسراره، تسأل وتأتيك الاجإبة في كل جلسة 21 مرة لمدة 14 يوم، إحدى المتدربات علقت تعليق ظريف (مستحيل ما يقتنع عقلي بعد العدد الهائل من المرات من الزن، ما عنده مهرب ..)، أنت تخرج كل ما يوافق هالفكرة ومخزن بداخل عقلك لسنوات، هنا تكتشف السبب وتعرف لم هذه المقاومة أو عدم الاقتناع أنك تريده أم لا،  ان لم تكن القناعة كافية (من وجهة نظري) الموضوع لن ينجح على الأقل حاليا لأنك لا تريده..

لا تغلق الباب، كن مرن لا تصر على شيء الآن وإلا فلا.. شرط أساسي في الأهداف أن تكون ضمن قدراتك وإمكاناتك وظروفك الحالية، قد يكون ما تخطط له لا يتناسب الآن، فابحث عن خيارات ومسارات أخرى للهدف تكون بوابة لما تخطط له مستقبلا.. النجاح عبارة عن نجاحات صغيرة متتابعة مجموعها يؤدي لما تريد (هويتك الجديدة)، مثلا أريد أن أكون مدربة لكن حاليا الظروف صعبة غير مناسبة، الحل آخذ دورات أخرى داعمة (لغة الجسد، كاريزما، NLP، واستمر بالقراءة مثلا..لا أتوقف بانتظار هدفي الاساسي، ولكني دعمت نفسي باهداف مساعدة تفتح بوابة للهدف الاستراتيجي)


جاءتني أسئلة عن المشاعر، كيف أجعل مشاعري غير مصطنعة؟ كيف أتوافق ذبذبيا؟ كيف أعيش الهدف؟
ما تريده ومقتنع به الآن لا بد أن يرتبط ب مشاعر، انصح باطلاق النية أن تسأل أو تدعو الله، الاجابة مضمونة لا دخل لك بها هي من عند الله، فقط اعمل على نفسك..
-         اسأل نفسك لماذا أريد هذا الهدف؟
-         ما هي الأسباب التي تجعلني أضحي بوقتي وصحتي ومالي لأجله؟
دوافعك هي ماكينة التحفيز وضخ الحماس بداخلك، تدفعك وبقوة تجاه ما تريد كل يوم


الاستقبال: تريد أن ترى قناة معينة، تدخل ترددها من خلال جهاز التحكم، لن تظهر القناة على الشاشة إن لم يكن هناك ستالايت، أو ريسيفر أو أقلها الوايرات مثبتة بمكانها الصحيح، يعني تهيئ كل الظروف المناسبة لاستقبال القناة.. كل شيء مضبوط صح
الموضوع ببساطة غير مودك، هذا هو سري الخاص، أنت ادرى بما يفرحك، لكنك تركز على مالا تريده بحياتك، على الأخبار والقيل والقال، والضيق والافكار المزعجة وبالطبع لن تحقق هنا ذبذبات النجاح والسعادة والوفرة وكل شيء جميل 

شخصيا انصح بالتالي:
-         اكتب أنا لا أريد..(الضيق أغير طريقة تفكيري وأركز على ما يسعدني)
-         اكتب قائمة سعادتي.. (كوفي، صديق، فيلم، كتاب، صالون، لمة أهل، لعبة، ثوب جديد، مكياج، سيارة، رحلة، دورة، حلويات، طبخ، رياضة، رسم، كتابة، أكل، ....)قائمة لا تنتهي..
-         يوميا صباحا و مساء أراجع دفتر (نسختي الجديدة) اكتب فيها نواياي وارسم صور جميلة لأهدافي بالألوان، اذكر نفسي ب أدعية أو تمارين "توكيدات/ ورد/.." وخاصة قبل النوم
-         اسمع تسجيلات التامل لتسترخي بداية حتى تتعلم التنفس والاسترخاء والتامل بنفسك
-         احرص على قبيلة مهنية، هذا سر تعلمته على يد أستاذي، أنت ضمن طاقة من هم حولك الآن، مثلا: تريد النجاح اكتب قائمة بمن أنت على علاقة بهم، اكتب مسمياتهم الوظيفية بالمتوسط ستكون في هذا الحد من النجاح.. تريد الثراء اكتب قائمة أصدقائك مع رواتبهم بالتقديرثم احسب المتوسط الحسابي لهم، الناتج هو سيكون راتبك عليه.. صدمة لي شخصيا لأول مرة اكتشفت أني آخذ من طاقة من حولي.. لذلك صاحب من تريد أن تكون في ضمن مجالهم الطاقي بالحياة (السعداء تسعد، الأغنياء تصلك طاقتهم، الناجحين تنجح وهكذا..)
-         نأتي هنا للخيال، إما يكون من أصدقاء القبيلة المهنية الجديدة تقلد أسلوبهم وتفكيرهم وحياتهم بخيالك، تتصرف وفق ذلك، تعرف نفسك لنفسك بهويتك الجديدة، تتخيل نفسك تتصرف نفس التصرفات، كيف ستعرف نفسك للناس، تتحدث أمام المرآة بما تريد أن تكون، احتكاكك بالصحبة الجديدة يؤثر جدا على حياتك ويفعل الخيال أسرع بكثير لأنك ترى واقعهم بعينينك فيصدقه عقلك..
-         سياتيني سؤال أكيد: لا أمتلك هذا النوع من الأصدقاء حولي الآن، ماذا أفعل؟ أقول لك النت موجود.. فيديوهات السعادة، الغنى، النجاح، الزواج السعيد، السلام الداخلي، كلها موجودة وبكبسة زر فقط ابحث.. هناك فيديو ل أستاذة/ هندة محمد عن الثراء، كرره، هناك فيديوهات تحفيزية عن النجاح كررها، فيديوهات عن السعادة كررها.. لا أعذار..
أتكلم من واقع تجربتي الشخصية، هذا ما قمت وأقوم به وأرى انعكاسه على حياتي.. مهبط الطائرة إن لم يكن معد جيدا للهبوط لن يخاطر الطيار بالهبوط عليه أبدا وسيبحث عن مهبط آخر آمن(مقولة د/ صلاح الراشد)
هيئ بيئتك الداخلية واصنع السعادة الحقيقية بداخلك اولا.. لا تربطها بشخص او تشرطها بهدف يتحقق لتسعد، هذه ليست سعادة لانها سطحية ومؤقتة ومنتظرة، سعادتك مصنعها داخلك انت، تحملها معك اينما كنت، ووقتما شئت.. ذبذبات جميلة بطاقة عالية تجذب كل ما هو جميل لحياتك (العالية للعالية.. والنازلة للنازلة كما قال الدكتور صلاح الراشد)هنا تكون السعادة شرط لتحقق الأهداف وليست محصلة ونتيجة للهدف..

تحمل مسئولية نفسك.. أوقف دور الضحية وانتظار الوقت المناسب للمبادرة والتغيير، ليس عليك سوى أن تعرف ماذا تريد بالضبط بوضوح ثم إطلاق النية والعمل على نفسك لتستقبل عطايا الله... باذن الله





دمتم،،

نبيلة سالم (خواطر حياة)