الأحد، 29 مايو 2016

مرآتي يا مرآتي.. من انا

تجاهلتك سنوات.. خفت من المواجهة
كرهت رؤية انعكاسي عليكي
طالما رأيت صورة مشوهة حاولت تحسينها
ظنا مني أن الخلل فيكي أنت
لسنوات طويلة والصورة ضبابية، طبقة غبار تعلوكي..
هاجس داخلي..خوف
لا أعرف ماذا أسميه؟ كان يمنعني كل مره..




سنوات وأنا أصلح الانعكاس وأتجاهل المصدر والأساس
بقصد أو بدون قصد لا أعلم..
ما أعلمه أنني كنت خائفة من هذه اللحظة.. وها هي الآن لحظة الاعتراف..
اكتشفت مصدر الخلل


حين ترى نفسك لا تستحق، كثير عليك الفرح والنجاح، تعتمد على أنبوب يغذيك من مدح الناس وثنائهم عليك..
بدونه أنت بلا روح.. وأي روح فيها نقد، تقريع وتأنيب متواصل، دراما لا تنتهي..
قصة أنا من ألفتها وأخرجتها وقمت بدور البطولة فيها..
قصة أعاود كتابة فصولها وأحداثها..
تسدل ستائرها عن شخص بلا أهداف، بلا رؤية في حياته... كورقة خريف ذابلة تتطايرها الرياح وتلقيها في أقرب مكان تركن إليه

حين جاءت لحظة المواجهة والعتاب، انسكبت دموع وأنهار،، كأنني اعرفني؟؟!!
نفس الملامح هي ذاتها.. لم تتغير علي، وقفت طويلا أمامي أتامل بريق عيني..
سألت نفسي كيف أنت؟؟
جاوبتني باشتياق ووله: انتظرك...
عاتبتني عتاب المحب المشتاق.. أقبلت علي تضمني لتذوب معها حواجز وهمية أنا من صنعتها بيدي..

تجاهلت نفسي لسنوات،، لم اكترث لها. لم أعرف أن حبي لنفسي هو منبع الحب..
وكيف يعطي الحب من فقده بداخله؟؟!!
صعبة جدا هذه الجملة.. لم أتعود أن أعترف..
فقد كان الأسهل إسقاطي على من حولي لأسباب فشلي وإخفاقاتي..
لكن هذه المرة غير.. لاحظت أنني أحبني.. تلك البذرة المزروعة بداخلي من طفولتي اهتزت ونما أخيرا برعمها.. انقشعت الغشاوة عن عيني ..
لأرى بريقا كعيني طفل مبتهج، ابتسامة ترى النور وكأني خاوية من المشاكل والهموم، كطفل لا يحمل هم غده..
طفله بداخلي لا تزال تنبض.. لاول مرة أرى نفسي برضا.. أحبها واتقبلها كما هي..


إذا لم يكن الخلل فيكي يا مرآتي..
انظري لمرآتك، اسأليها.. (من أنا يا مرآتي..؟؟!!)




خواطر حياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق